أحبك، بابا.
الكلمة الأخيرة بدت كرصاصة رحمة لم ترحمه، بل أردته ساقطًا يبقبق غرقًا في دمه. كان عليه، كرجل مواجهة جلّاده: رجولته،مسؤوليته، أن يعود في ذلك الصباح من آب لأخذها، وإن كانتِ الحرب قد قبضت على القرية بكفّ من الحديد، وإن عشعشت الأسلحة أغصانها على أشجار التين وطارت الرصاصات بدل العصافير، كان لا بد له العودة، ذاكرته بيته، أو خيمته، لأنه يعيش في مخيم، ولا بد له الإخضاع لقوانين الذاكرة، فالغد أمس تطاول على اليوم، ولا يمكن التحرر من سلطان الماضي، لأنه هويته.
| عدد الصفحات | 104 |
|---|---|
| الكاتب | إيڤان إيفور |
| الطبعة | 1 |
| اسم دار النشر | منشورات الجمل |
| سنة النشر | 2024 |








المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.