لا يرمي هذا الكتاب إلى قراءة فكر ترتوليانوس انطلاقا من دافع هووي يدرج كتاباته ضمن مشروع استعادة التراث. أراد ترتوليانوس لكتاباته أن تتعدى الحدود الجغرافية الضيقة لقرطاج، خاصّة وأنه ينتمي إلى مرحلة تأسيسية جعلت منه مؤسسا للاهوت المسيحي، ومدافعا عنه انطلاقا من وضعية قانونية. نروم في هذا العمل التخلّص من ذلك الحكم التصنيفي الصارم الذي يرفض ترتوليانوس بحجة الدفاع عن المؤسسة الدينية. كما نروم إعادة التفكير في مضامين فكره بغض النظر عن إملاءات المؤسسة الدينية وفي صلب مشكل ظلّ قائما إلى اليوم: المنقلب الهرمنوطيقي. إنّ مناقشة المنقلب الهرمنوطيقي القديم لحظة حاسمة في فهم منزلة الفلسفة من اللاهوت ومنزلة اللاهوت من الفلسفة. وربما أراد ترتوليانوس إعفاءنا من مغبة الوقوع في الوصل التلفيقي بينهما، وصلا لم يعد في مقدورنا التحرّر منه إلا انطلاقا من العودة إلى وضعيته القديمة. يظلّ مشكل الحدود بين الفلسفة واللاهوت، بين العقل والإيمان، بين الغنوص والدوغما، بين الإرث العبراني والإرث اليوناني، وبين الإرث اليوناني والإرث المسيحي، قائما إلى اليوم على الرغم من المحاذير التي وضعها ترتوليانوس.
الوزن
194 جرام
عدد الصفحات
160
الكاتب
معز مديوني
الطبعة
1
اسم دار النشر
منشورات الجمل
سنة النشر
2018
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.
كن أول من يقيم “ترتوليانوس والمنقلب الهرمنوطيقي القديم” إلغاء الرد
تاريخ ويوتوبيا” هي الترجمة الحرفية للعنوان الأصلي للكتاب الصادر بالفرنسية سنة 1960، وهو الرابع في سجل أعمال سيوران. يعد هذا الكتاب من أكثر كتب سيوران نظاماً […]
كتاب الفاكهة المحرمة تأليف بول كيرتز، يدور موضوع الكتاب حول علم الأخلاق الإنساني، المتأسس أولياً على إدراك الإنسان للخير والشر. وبمعنى أخر المعرفة العقلانية للخير والشر […]
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.