أفرزت العملية السياسية العراقية الراهنة عن وضع شديد التعقيد والتداخل، مستنده يقوم على نشوء طبقة سياسية جديدة، تحمل مواصفات النموذج. الإسلاميون الذي كانوا يكفرون مفردة (الديمقراطية) ويعدونها من الكبائر، أضحوا في لحظة مواقع السلطة في أشد حالات الهيام والوله بهذه الديمقراطية، التي طالما نالت منهم الرفض والإمتهان والإزدراء. فيما لم تتوان القوى المسلحة من ركوب موجة الديمقراطية، والعمل على تمثلها بناء على اللعب بالمقدرات والتطلع نحو الإمساك بلحظة السيطرة والمراقبة، والمعاقية أيضاً؟! لقد جعلوا من هذه الديمقراطية حصان طروادة، عامدين للتخفي فيها والعمل على إعادة تنظيم الصفوف، لتبدأ مرحلة الإنقضاص وكشف الأقنعة، تلك التي راحت تنيدى بأساليب وممارسات، لا تختلف عن أية ممارسة صادرة من الأنظمة التوناتيتارية والشمولية القمعية.
| عدد الصفحات | 176 |
|---|---|
| الكاتب | أ. د. إسماعيل نوري الربيعي |
| الطبعة | 1 |
| اسم دار النشر | منشورات الجمل |
| سنة النشر | 2022 |








المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.