“إننا من منظور العين ذات الوصمة الدنيوية، في وضع راكبي القطار الذين ينقلب بهم القطار داخل نفق طويل، وتحديدًا في موضع لا تعود رؤية ضوء بداية النفق ممكنة فيه، ولكن ضوء نهايته يبدو ضعيفًا جدًا بحيث تسعى العين دائمًا لتتبعه ودائمًا ما تفقده، رغم أنه لا البداية والناهية أكيدتان”.
كراسات كافكا الثماني هي وثيقة مهمة على مرحلة حاسمة في عَلاقته بالكتابة والحياة، ورغم طبيعتها الشَّذَرية فقد كانت الأساس لمجموعته “طبيب الأرياف” التي نُشرت في حياته، وأيضًا لتأملات وجودية تكثفت في صورة شذرات بعد اكتشاف إصابته بالسُّل ودنوه من الموت. ونحن نقدم هنا ترجمة لنصوص الكراسات وفقًا لترتيبها الأصلي وليس في الصورة المُختزلة التي قدَّمها بها ماكس برود في مسعى منه لتقديم نصوص مُتماسكة وذات مغزى. ومع اقتراب الذكرى المئوية لوفاة صاحب “التحوَّل” سيكون مواتيًا الاطلاع على هذه النصوص البِكر وعلى ورشة الكتابة لدى الكتاب الذي يقول عنه الناقد ميشائيل مار: «في كل مرةٍ يَقرأ المرءُ فيها كافكا ويُصبح أسيرًا لنثره الذي لا يُضاهى في قوة تعبيره ونقائه، تلحُّ عليه شكوك جديدة ومختلفة تمامًا. ربما لم يكن هذا الرجل لغزًا ولا سرًّا، إنما كان معجزة».
| عدد الصفحات | 256 |
|---|---|
| الكاتب | فرانتس كافكا |
| ترجمة | أحمد فاروق |
| الطبعة | 1 |
| اسم دار النشر | منشورات الجمل |
| سنة النشر | 2023 |








المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.