لا معنى لكون الشيء موجوداً في ظرف إلّا اتّصافه به في ذلك الظرف لا في ظرف آخر؛ كما لا معنى لكون (زيد أبيض)) في الخارج إلّا ثبوت البياض له واتّصافه به في الخارج لا في ظرف آخر. وهل ذلك إلّا كما يقال: إنّ معنى (زيد أبيض) في الخارج أنّه متّصف بالبياض في العقل؟
ومنهم من قال: إنّ ثبوت الوجود الخارجيّ للماهيّة متفرّع على وجودها في الذهن، لا على وجودها في الخارج. فقضية ((زيد موجود)) وإن كانت خارجية، إلّا أنّ اتّصاف موضوعها بالوجود وثبوته له متفرّع على وجود المثبت له – أعني الماهيّة – في ظرف آخر كالذهن، لئلّا يلزم الاستثناء في القاعدة الكليّة.
| عدد الصفحات | 1600 |
|---|---|
| الكاتب | صدر الدين محمد الشيرازي |
| ترجمة | زاهر الهنائي |
| الطبعة | 1 |
| اسم دار النشر | منشورات الجمل |
| سنة النشر | 2021 |








المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.