في كتابه هذا، يتناول الدكتور “خالد الصوفي” بالدراسة تاريخ العرب في إسبانيا؛ وهي الفترة التي سبقت الخلافة الأموية في الأندلس وتجزؤ البلاد إلى عدد كبير من الدويلات الصغيرة. يعالج الكاتب في هذا البحث تاريخ السنوات الواقعة بين (399- 422هـ) (1009- 1031م) بالتفصيل، ذاكراً كل الحوادث المهمة التي جرت خلالها، في محاولة لتفسيرها وبيان اسبابها. تعتبر هذه الفترة نهاية الحكم الحاجب عبد الملك المظفر بن أبي عامر وبداية حكم اخيه عبد الرحمن بن أبي عامر والتي اعتبرت برأي المؤرخين نقطة البداية لإنهيار الخلافة الأموية في قرطبة. لهذا حرص المؤلف في بحثه هذا على ذكر أهم الأسباب البعيدة التي أدت إلى الفتنة وأسباب سقوط الخلافة الأموية نتيجة لذلك وهي الوقائع التي قادت خلافة قرطبة إلى مصيرها في سنة 422هـ/ 1031م.
ما يريد أن يقوله الكاتب هو أن العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أثرت على الحكم العربي الإسلامي في أسبانيا وأضعفته. هي ذات العوامل التي تتدخل في إضعاف الدول، القديمة منها والحديثة. ولذلك اعتبر الكاتب “أن معرفة الإنسان بها وبنتائجها تساعده على محاولة تفاديها والوقوع تحت تاثيرها في سبيل وحدة بلاده وقوتها”.
يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام: يتحدث القسم الأول عن عصر الأمراء وعصر الخلفاء خلال حكم الدولة الأموية في الأندلس، أما القسم الثاني فيتحدث عن الأسباب البعيدة لسقوط الدولة الأموية في الأندلس”، ويأتي القسم الثالث والأخير ليكشف لنا عن تاريخ الخلافة الأموية الأندلسية ويتألف من اربع عشرة حلقة يسلط الكاتب بها الأضواء على تاريخ خلافة كل من محمد بن هشام، وخلافة سليمان بن الحكم وخلافة محمد بن هشام المهدي الثانية وصولاً إلى خلافة هشام بم محمد “المعتد”، وأخيراً خاتمة البحث.
الوزن | 316 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | د.خالد الصوفي |
عدد الصفحات | 288 |
سنة النشر | 2011 |
الطبعة | 1 |
اسم دار النشر | الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.