هذه ليست مجرد محاكاة فنطازية أسقطها الكاتب على الوضع العراقي، بل هي “أنا” الراوي المشطور التي أغفلها كالفينو في روايته، واستدعاها الكاتب هنا ليروي من خلالها، باللا منطقي واللامعقول، قصة الواقع العراقي بعد 2003، بطريقة لا تخلو من السخرية والتهكم والدعابة المريرة، الإثارة، العبثية في الأدب، والتنويع الفنطازي على ثيمة التاريخ بحسب ميلان كونديرا.
التاريخ القريب الذي يبدو حتى الآن، بسبب صعوبة هضمه، مثل سمكة نيئة في الحلق، محاولاً بذلك الكشف، بأسلوب السرد الغرائبي، عن حقائق معينة بقضايا أساسية، سياسية وإجتماعية وثقافية وإقتصادية، ما تزال غائبة عن الإعلام المرئي والمسموع، ذلك أن مثل هذه الحقائق لا يمكن أن تقولها سوى الرواية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.