Shop

ينقل ابن إسحاق أن عدي بن حاتم الطائي كان قبل إسلامه “ركوسياً”، وفشَّر بعض العلماء من معاصري ابن إسحاق الركوسية بأنها دينٌ بين دين النصارى والصابئين. ومن الثابت أن الصابئين المعنيين ليسوا الماندائيين أو الحرنانيين بل أهل دين يبدو للمراقب الخارجي واقعاً على هامش اليهودية وطرف المسيحية من غير أن يكون اليهودية أو المسيحية. من هنا السؤال الذي لم نجد له جواباً فيما بين أيدينا من الأبحاث التي تناولت الوضع الديني في الحجاز عشية ظهور الإسلام: ما هي هذه الشيعة الركوسية؟ وما الذي كان يمكن أن يكون مشتركاً بين معتقدات الركوسيين ومعتقدات المسيحيين من جهة ومعتقدات الصابئين من جهة أخرى؟… وأين عرف عدي بن حاتم هذه النحلة؟… كان هذا الأخير يقيم في جبل أجأ أحد جبلي قبيلة طيء، فإن كان قد التقى بالركوسية فذلك كان حتماً في مكانٍ ما في التخوم التي تفصل / تصل شمال الحجاز بالجنوب الفلسطيني أي في الضاحية العربية – البيزنطية.

الوزن 450 جرام
عدد الصفحات

416

الكاتب

مُلحم شُكر

الطبعة

1

اسم دار النشر

منشورات الجمل

سنة النشر

2020

المسيحية واليهودية المتنصرة في الضاحية العربية-البيزنطية عشية الفتح الاسلامي
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more