بعد ثلاثين عاماً من الاستبداد الديني والقهر السياسي فَشِل المشروع الإسلامي في السودان، وكان لا بد له أن يفشل لأنه يستند على فكرة الدولة الدينية وهي دولة معادية للديمقراطية بطبيعتها ولحقوق إنسانية أساسية .
إن المعنبى الأصلي للديمقراطية هو ((حكم أو سلطة الشعب)) .
والمقابل الديني الذي يعارض مفهوم الديمقراطية هو الثيوقراطية والتي تعني ((حكم أو سلطة الآلهة او الإله) بم عنى أن من يحكمون يستمدون سلطتهم من الدين . وهكذا الديمقراطية علمانية بطبيعتها بمعنى أنها ((إنسانية)) تستمد شرعيتها من البشر وبمعنى أنها تنتمي لهذا ((العالم)) الذي يعيشون فيه حياتهم ولا علاقة لها ب(العالم الآخر)) الذي تحدّثت عنه الأديان .
إن تجربة السودان المُرَّة والقاسية دَرْس ماثل لكل الشعوب العربية والإسلامية لتدرك أنها لن تجد الحلّ لمشاكلها بمحاولة العودة لإحياء الدولة الدينية وشريعتها .
| عدد الصفحات | 240 |
|---|---|
| الكاتب | محمد محمود |
| الطبعة | 1 |
| اسم دار النشر | منشورات الجمل |
| سنة النشر | 2022 |







