حاولت هذه الرسالة أن تقدم قراءة هي مناسبة لطبيعة البنية المعرفية التي تحللت بها التجربة الكلامية الأشعرية، وهي قراءة إنطلقت من صلب البنية المعرفية الأشعرية كوحدة معرفية مع ملاحظة مكانة الوعي الجماعي فيها، ولا يكون البيان إلا معتمداً على ما إستقر في الخطاب الكلامي من نصوص متكلمي الأشاعرة، حتى يتحقق إنسجام البيان ودليله وكأنهما وحدة بيانية في سبيل الوصول إلى ظهور الجانب الإنساني في البنية المعرفية الجماعية الأشعرية.
على أن القراءة متحققة بالبيان ودليله الأصلي بمعناه المعرفي للوعي الجماعي الأشعري، فإن محاولة إبراز الجانب الإنساني فيه بعيد قد يؤدي إلى القراءة التي كانت في الغالب متسمة بسمة المصادرة، من سيق النتيجة على الآلية المعرفية التي تنتهي سبيلها إليها، كما هو شأن القراءة المؤدلجة التي إحتفل بها الحداثيون بإزاء ذلك الوعي الجماعي، بحيث إن أدلجة القراءة قد قادهم إلى القول بما لا يقوله الأشاعرة من قريب أو من بعيد، فصار قولهم فيها قولاً بلا برهان، كما سيظهر ذلك في تحقيق الإشكالية المعاصرة في فصول الأبواب من هذه الرسالة.
| الوزن | 1344 جرام |
|---|---|
| عدد الصفحات | 944 |
| الكاتب | محمد يونس مسروحين الإندونيسي |
| الطبعة | 1 |
| اسم دار النشر | منشورات الجمل |
| سنة النشر | 2023 |







