Shop

إنَنَا لنخطئُ حين نَظّنّ أنّ ما بعد الإستبداد يُفضي بِطبيعته إلى ديمقراطيّة مَدَنِيّةٍ مُتَحَرَّرَةٍ فهذا ليس بالحَثْمِيّ، فإسلامُ مَا بَعْدَ الإستبداد يقبلُ عن طيب خاطر أُسُس الحَدَاثة الثلاثة يَغُني الديمقراطية (الشعب ينتخب) والمَدَنيةَ (فصل الديني عن السياسي) والحرّيَةَ السّياسيةَ (كلّ الحريّات للجميع إناثاً وذكوراً).

ويكفي أنْ ننّظُرَ في عناد مُنَاصِري هذه الأسس وَهُوَ عناد لاَ يَقُبَلُ تراجعاً أو أنْ نَنَظر كذلك في التجارب الأخيرة التي تُعرفُ ب “التجارب الديمقراطية في الإسلام” قَهيَ مع الأسف نادِراً مَا تحترم الحريّاتِ الفرديّةَ وتتلكأ في ما يتعلّق بفصل الديني عن السّياسي وبإختصار هي تَسْعَى إلى تحقيق مَنَافِعَ انتخابيّةِ.

عدد الصفحات

184

الكاتب

حمادي الرديسي

مترجم

السيّد العلّاني

الطبعة

1

اسم دار النشر

منشورات الجمل

سنة النشر

2021

الاسلام المتردد، الثورات واسلام ما بعد الاستبداد
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more