Shop

ظهر كتاب “إسبانيا بلا عمد” في لغته الأم سنة 1921. كان مؤلّفه أوتيغا إي كاسيت (1883 – 1955)، وقتها، أحد أبرز مفكّري بلد سيعيش بعد سنوات حرباً أهلية طاحنة (1936 – 1939). وكأن نبوءة هذه الحرب مرّت من بين سطور الكتاب الذي صدرت مؤخّراً ترجمته إلى العربية عن “منشورات الجمل” وأنجزها محمد بلال أشمل.
عُرف أويتيغا بانتمائه إلى التيار الفكري الغالب في زمنه؛ الوجودية، وكان يُعتبر ممثَّلها الثاني بعد أستاذه ميغيل دي أونامونو. وفي حين ركّز الأخير على القضايا الكونية، وجعل من الفرد بؤرة أسئلته الفكرية، كان إي غاسيت منغمساً في الهوية الإسبانية.
لعل الفارق بين الرجلين يكمن في موقعهما الاجتماعي؛ فأنامونو كان صاحب مناصب جامعية كبرى، في حين التفت إي غاسيت أكثر إلى الحياة العامة، فأنشأ المجلات الأدبية والفكرية وأشرف عليها، كما شارك في الحياة السياسية.
هكذا نرى من أي موقع كتب المفكر الإسباني هذا العمل، والذي وضع له عنواناً فرعياً: “خطاطة لأفكار تاريخية”. يدرس إي غاسيت مكوّنات الشعب الإسباني، والتي في صراعها الداخلي تنتج أوهاماً، منها العرقية والمذهبية ومنها الإيديولوجية والطبقية. تتحوّل هذه الأوهام، بمرور الوقت، إلى عوائق أمام مشروع العيش المشترك بين هذه المكوّنات.
يقدّم الكاتب في عمله أيضاً مقابلة بين ما يسمّيه بـ “إسبانيا الجوهرية”، التي تعبّر عن مثلها، و”إسبانيا الرسمية” التي لا تمثّل سوى أفكار فرضتها أقلية على بقية أطراف الحياة السياسية والاجتماعية.
الوزن 205 جرام
عدد الصفحات

176

اسم الكاتب

أورتيغا إي غاسيت

سنة النشر

2016

الطبعة

1

اسم دار النشر

منشورات الجمل

المترجم

محمد بلال أشمل

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “إسبانيا بِغيْرِ عَمَدٍ”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 من أصل 5 نجوم 2 من أصل 5 نجوم 3 من أصل 5 نجوم 4 من أصل 5 نجوم 5 من أصل 5 نجوم

إسبانيا بِغيْرِ عَمَدٍ
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more
نظرية الفعل عند صدر الدين الشيرازي
مارس 27, 2025
فَلَك النص في الغناء العراقي
مارس 29, 2025