صمت عليِّ. كان ذاهباً مع أبيه لوداع الغرباء الخمسة حين صادفهما الراكبان، في مُنْفَرجِ من أقواس غصون التين، المحيطة نصف دائرة مديدةً الإنساع بالصفّ الثاني من بيوت سيدروك شمالَ شرقٍ. تمتم الأعمى:
– غريبان لا يحملان متاعاً مَنْ يكونان؟
(يكونان غريبين»، رد الشاب ذو العينين اللتين أسقط الوجودُ منهما حسابَ الألوان، وأغلقَ زرقتهما على ختم أسود ذي تعاريق بيضاء. دمدم الأب وهو ينقر خرزة المتاهات بالسنان الحديد في طرف عصاه: