وأراد هو أن ينتقم من الناس الذين كفروا صنيعه، وجحدوا علمه وأدبه، فأحرق في آخر أيامه كتبه، وقال: “إني جمعت أكثرها للناس ولطلب المثالة منهم، ولعقد الرياسة بينهم، ولمد الجاه عندهم، فحرمْتُ ذلك كله… ولقد اضطررت بينهم بعد العشرة والمعرفة في أوقات كثيرة إلى أكل الخضر في الصحراء، وإلى التكفف الفاضح عند الخاصة والعامة، وإلى بيع الدين والمروءة، وإلى تعاطي الرياء والسمعة والنفاق، وإلى ما لا يحسن بالحر أن يرسمه بالقلم، ويطرح في قلب صاحبه الألم”.
| عدد الصفحات | 656 |
|---|---|
| الكاتب | أبو حيان التوحيدي |
| الطبعة | 1 |
| اسم دار النشر | منشورات الجمل |
| سنة النشر | 2022 |







