لن أنسى أبداً تلك الليلة التي أثلجت فيها السماءُ على مدينة كلكتا، كان التقويم في ميتم سانت باتريك يلفظ الأيَّامَ الأخيرةَ من شهر مايو ١٩٣٢ ويُخلِّفُ وراءه واحداً من أحرِّ الشهور التي يذكرها تاريخ مدينة القصور.
كنّا ننتظر يوماً بعد يوم، بحزنٍ وخشية، قدوم ذلك الصيف الذي سنتمُّ فيه عامنا السادس عشر، ما يعني فراقَنا وحلَّ نادي شوبار، النادي السرّيّ والمخصَّص لسبعة أعضاء حصراً؛ كان هذا النادي ملجأنا خلال الأعوام التي أمضيناها في الميتم.
هناك حيث نشأنا بلا عائلة إلّا نحن أنفسنا، وبلا ذكريات إلّا القصص التي كنّا نرويها بعضنا على بعض حول موقد النار في قلب الليل، في باحة الدار القديمة والمهجورة الواقعة عند التقاء شارع القطن بشارع بريبرن: كان البيت عبارة عن حطام دارٍ كبيرة سمَّيناها “قصر منتصف الليل”.
| عدد الصفحات | 288 |
|---|---|
| الكاتب | كارلوس رويث ثافون |
| ترجمة | معاوية عبد المجيد |
| الطبعة | 1 |
| اسم دار النشر | منشورات الجمل |
| سنة النشر | 2023 |








المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.