Shop

هذا كتابٌ عن البيتِ في عيونِ المثقفين العراقيين، كتابٌ لا سابقَ له، جاءَ بفكرتِهِ، وأنجزَ وعدَها، وحرّرَهُ وقدّمَ له الكاتبُ المعروفُ، الدكتور لؤي حمزة عباس، أستاذُ الأدبِ الحديثِ ونقدِهِ في جامعةٍ البصرة. إنّ كتابَ ((بيت دافئ مضيء: البيت في الثقافة العراقية) يأتي شَفْعاً لكتابِهِ الأول عن ((المكان العراقي)) (صدر في العام ٢٠٠٩)، وكلاهما يخص فضاءَ السكنى والسكينةِ للذاتِ العراقيةِ القلقةِ، مقيمةً ومهاجرةً، هذه الذاتُ التي ترقبُ مصيرَها ومصيرَ موطنِها مدينةً وبيتاً ومنزلاً ومخيّماً ومغترَباً.

عشرون كاتباً عراقياً سَفَحوا عواطفَهم ورَكَزوا أطيافَهم، نِبشوا الذاكرة وحفروا طبقاتِها، وعدّدوا البيوتَ التي قطنوها، والمنازلَ التي نزلوها، والمخيّماتِ التي عانوها، مقيمين ومهاجرين ولاجئين ونازلين ونازحين ومطرودين ومشرّدين، في ذلك كلّه، منحوا المعنى الذي منحتهم إيّاه يوماً هذه الحياةُ ولم يدركوه، طوّفوا في مدياتِ مدنِهم، وشوارعِها، وموقعوا بيوتهم فيها، وانساحت مخيلاتهم في وصفٍ أحجارِها وترابِها، روائحها وهوائها، نورِها وظلمتِها، مقدّسِها ومدنّسِها.

عشرون إنساناً عراقياً يواجهون القارئ هنا، على صفحاتِ هذا الكتابِ، ليحدّثوه لأول مرة عن عضِّ الجذورِ للأرضِ، وعن خفّةِ الكائنِ المعلّق في الهواءِ، عن اقتلاعِه من تربتِهِ، ونشافِ روحِهِ، عن رؤيتِهِ خللَ السرابِ والضبابِ شخصاً واقفاً، وخيالاً شاخصاً، هو محضُ وجودٍ مرتحلِ حتى وهو مقيمٌ، مقيمٌ حتى وهو مرتحلٌ، لأنّه عاش في البرزخِ، معَلّقاً على تلّةِ الأعرافِ.

عدد الصفحات

268

تحرير و تقديم

لؤي حمزة عبّاس

الطبعة

1

اسم دار النشر

منشورات الجمل

سنة النشر

2025

بيت دافئ مضيء
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more