-
روح الموسيقى
جاء في التراث الصيني القديم أن الموسيقى، التي هي بنظر بيتهوفى أعلى من كل حكمة وفلسفة، مرتبطة بالعلائق الجوهرية للكائنات، لذلك يجب معرفتها لتسيير أمور الحكم، […]
-
يهوذا
لا يتّفق عاموس عوز مع الرواية السائدة مسيحيًّا حول الحادثة التاريخية الممثّلة في العشاء الأخير، وما يلفّها من إدانةٍ للإسخريوطي وخيانته التي أودت بيسوع المسيح، إذْ يقدّم عوز رواية مغايرةً تمامًا على لسان شموئيل آش، أحد شخصيات روايته الجديدة الصادرة بالإنكليزية أخيرًا بعنوان “يهوذا”، وهو عنوان مختلف عن العنوان الأصلي للنسخة العبرية التي عنونها عوز بـ “إنجيل يهوذا”. تدور أحداث الرواية في مدينة القدس شتاء سنة 1950، في منزل مزدحم بالكتب والذكريات، يملكه أكاديمي متقاعد وطاعنٌ في السنّ، يدعى غيرشوم والد، تقطن في المنزل نفسه امرأة أربعينية جميلة وغامضة، تدعى أناتاليا آبرانافيل، وهي أرملة ابن غيرشوم، وابنة زعيم صهيوني مناوئ لـ بن غوريون اسمه شيلتيل، اتّهمه أبناء جلدته بالخيانة؛ لأنّه كان على علاقة طيبة مع العرب الفلسطينيين، وكما يروي عوز فقد كان شيلتيل يزور أصدقائه العرب؛ حتى في ذروة القتال والقنص، وأنّ جيرانه اليهود كانوا يلقّبونه تهكّمًا بالمؤذّن، وبالحاج أمين. كان شيلتيل يعدّ نفسه من “القلّة المتبقّية من الصهاينة الحقيقيين الذين لم تفسدهم القومية”، كما يقول على لسان ابنته.