
صادق هدايت
أغسطس 20, 2025
راينر ماريا ريلكه
أغسطس 20, 2025وُلد حسين الموزاني في مدينة العمارة جنوب العراق عام 1954، وعاش طفولته وصباه في بيئة عراقية مشبعة بالتحولات السياسية والاجتماعية. مع اشتداد القمع في العراق أواخر السبعينيات، اضطر إلى مغادرة البلاد، ليبدأ رحلة طويلة في المنافي الأوروبية، وخاصة في ألمانيا، حيث استقر معظم حياته. يُعد واحداً من أبرز الكتّاب العراقيين الذين ارتبط اسمهم بأدب المنفى والاغتراب. جمع في مسيرته بين الرواية، القصة القصيرة، والترجمة، وترك أثراً واضحاً في الأدب العربي المعاصر من خلال تجربته التي امتزجت فيها الذاكرة الشخصية بالهمّ الوطني والإنساني.
يتميز أسلوب الموزاني بالجمع بين اللغة البسيطة العميقة والروح الساخرة، فهو لا يكتب من برج عاجي، بل من قلب المعاناة اليومية. تكررت في نصوصه ثيمات الفقد، الغربة، الحب، الموت، والبحث عن الحرية. كما شكّلت ذاكرة الطفولة في العراق مصدراً مهماً لإبداعه، إذ كان يستحضرها في مواجهة واقع المنفى القاسي.
أبرز أعماله: “اعترافات تاجر اللحوم”، “جسر بغداد – فرانكفورت”و“مذكرات رجل تافه”.
ترك حسين الموزاني بصمة خاصة في الأدب العربي الحديث كأحد الأصوات البارزة في أدب المنفى. كتاباته لم تكن مجرد شهادات شخصية، بل نصوصاً إنسانية تحمل أبعاداً كونية تتجاوز الحدود. وقد ظل حتى رحيله في فرانكفورت عام 2021 وفياً لقلمه، شاهداً على تراجيديا العراق ومعاناة أبنائه.




