Shop

لم يعمل فلاسفة التاريخ سوى على تغيير العالم بطرق مختلفة، بينما كان المطلوب إنقاذه. هل لهذه النصيحة من فائدة تذكر أم لا؟ قبل عرض هذه الفكرة للمناقشة يجب توضيح ما الذي ينبغي إنقاذه؛ أي هل يتعلق الأمر بإنقاذ العالم أم بفلاسفة التاريخ، بمعنى آخر فلسفة التاريخ. كما يجب توضيح، مَن المعني بأمر الإنقاذ؟ أي هل إنقاذ العالم من فلسفة التاريخ أم فلسفة التاريخ من العالم؟. من الواضح أن المقصود هنا ضرورة إنقاذ العالم من فلسفة التاريخ، ولكن ما يصعب فهمه دائماً عند مؤلّف هذه المقالات المجَمَّعَة في هذا الكتاب هو أن قصده يبدو للوهلة الأولى خاصاً بإنقاذ فلسفة التاريخ، أو على الأقل إزعاجها في أحسن الأحوال. وأن الصيغة الأخرى الأكثر وضوحاً، التي مفادها أن الأمر يتعلق بضرورة إنقاذ العالم وليس فلسفة التاريخ، هي نتيجة للسعي وراء هذا القصد، أو إذا جاز التعبير هي نتيجة قسرية تولّدت عن هذا المسعى الذي أراده المؤلف.

عدد الصفحات

502

الكاتب

أودو ماركڤارت

ترجمة

محمد الأشهب

الطبعة

1

اسم دار النشر

منشورات الجمل

سنة النشر

2022

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “صعوبات فلسفة التاريخ”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صعوبات فلسفة التاريخ
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more