نقاد الأدب وجدوا صعوبة في تصنيفها في خانة واحدة منفصلة مثل رواية واقعية أو خيالية … إلخ .. ثم توصلوا إلى أنها تنتمي إلى صنف غير معهود، ربما صنعه كاتبها نفسه روبرتو بولانيو ولم يتبعه في ذلك أحد حتى الآن. تبدو هذه الرواية مثل لعنة إذ لا يمكن تتبع خط واضح في سير أحداثها لأنها ننتقل من مكان إلى آخر ويتغير أبطالها مع المكان والزمان لحين الوصول إلى عام 2666 وعلى مدى هذه المساحة الزمنية الشاسعة جمع الكاتب بين أحداث وقعت في القرن العشرين وأخرى شهدها العالم خلال الألفية الثالثة ثم راح يتنبأ بحلول نهاية العالم في تلك السنة البعيدة. وقبل حلول موعد اليوم الأخير، يطرح الكاتب صورة عن أوروبا متعبة منهكة وعن أميركا وهي تعيش تحت ضغط الفساد ويتجول في عالم الجرائم البشعة التي شهدها العالم على مدى القرن العشرين ثم فظاعات القرن الحادي والعشرين ويتساءل بقسوة وبقوة عن صلابة الأدب واقتناعه الكامل بالعجز عن وقف العنف والقسوة والشر. هذا هو العمل الأدبي الضخم الذي قرر المخرج الفرنسي جوليان غوسلان تحويله إلى إنتاج مسرحي هائل بمشاركة عدد من أفضل الممثلين (لا أقل من 20 ممثلا) ليخرج بمسرحية يستمر عرضها حوالى اثنتي عشرة ساعة بضمنها فترات استراحة قصيرة وليقدم للعالم واحدا من أفضل نتاجات الكاتب الشيلي روبرتو بولاينو. تقع الرواية في خمسة أجزاء يمكن قراءة كل جزء منها بشكل منفصل ولكن يمكن أيضا قراءتها تباعا حيث تتكرر أحداث وأسماء شخصيات مع تغير في تفاصيل عديدة. تبدأ الرواية بأربع أشخاص أوروبيين من جنسيات مختلفة كلهم يعملون نقادا أدبيين ويحاولون العثور على كاتب ألماني غامض الشخصية اسمه بينو فون آرخمبولدي كان قد اختفى في زمن ما ولكنه ظل يكتب. وعرف هؤلاء أنه انتقل إلى بلدة إسمها سانتا تيريزا فتبعوه إليها. ومن هناك يعطي الكاتب لنفسه حرية مطلقة في وصف ما يريد حيث تتداخل قصص حب مع قصص جنون (أحد النقاد يفقد عقله) ثم قصص تهريب وجرائم لا تعرف أي حدود وشرطة تسعى إلى توثيقها دون التمكن من فك رموز الأوضاع التي تواجهها. وفي الرواية أيضا قصة حقيقية وقعت في بلدة إسمها على الواقع هو كويداد خواريز وهي التي شهدت مقتل ما لا يقل عن 350 إمرأة من عام 1993 إلى 1997. وفي هذه البلدة يصاب أستاذ جامعي شيلي بالجنون فيما يغوص صحفي أميركي في عالم العنف وهو يغطي مباراة بالملاكمة رغم أنه يجهل الكثير عن هذه اللعبة ثم نكتشف شخصية أخرى وهي امرأة ألمانية تزور المكسيك لزيارة إبنها السجين هناك.
| الوزن | 1257 جرام |
|---|---|
| الكاتب | روبِرتو بولانيو |
| عدد الصفحات | 1200 |
| المترجم | رفعت عطفه |
| الطبعة | 1 |
| اسم دار النشر | منشورات الجمل |
| سنة النشر | 2018 |
منتجات ذات صلة
-
الشاب
يروي الكتاب علاقة امراة الرومانسية برجل عمره أربعة وعشرين عاما بينما هى في الرابعة والخمسين من عمرها وتفتتح كتابها بعبارة “أقصر القصص ليست بالضرورة الأكثر عبثًا” كما تقول أيضا “إذا لم أكتبها، فإن هذه القصص لم تصل إلى نهايتها، بل تم اختبارها فقط”، وهذه العلاقة التي استمرت لبضعة أشهر مع A كما أسمته كانت واحدة من تلك القصص التي ظلت تعمل لفترة طويلة على تسجيلها.
كتب آني إرنو عن هذا الشاب الذي عاشت معه في الأعوام 1994-1997 معتبرة أنه كان بالنسبة لها “بداية الزمن” مستعرضة ماضيه وواقعه حيث كان يدرس في روان، وكان فقيرا ، من خلفية الطبقة العاملة.
من نوافذ شقة الشاب الصغيرة ستتذكر المرأة البالغة من العمر أكثر من 50 عامًا عبر كتابها الكاشف ما جرى في مطلع شبابها حين تم نقلها عندما كانت هي نفسها طالبة إلى المستشفى بسبب نزيف عقب الإجهاض السري.








المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.