يتحدث هذا الكتاب عن أبو الهذيل العلاف وتأثره بالفلسفة، ويحتوي على حياته وبيئته ونسبه ومولده ونشأته وشيوخه وقوة جلده، وكتبه ووفاته، والحكم على أبي الهذيل.
أبو الهذيل محمّد بن الهذيل العبدي ـ نسبة إلى عبد القيس ـ وكان مولاهم وكان يلقّب بالعلاّف، لأنّ داره في البصرة كانت في العلاّفين. قال ابن النّديم: «كان شيخ البصريّين في الاعتزال ومن أكبر علمائهم وهو صاحب المقالات في مذهبهم ومجالس ومناظرات. نقل ابن المرتضى عن صاحب المصابيح أنّه كان نسيج وحده وعالم دهره ولم يتقدّمه أحد من الموافقين ولا من المخالفين. كان إبراهيم النظّام من أصحابه، ثمّ انقطع عنه مدّة ونظر في شيء من كتب الفلاسفة، فلمّا ورد البصرة كان يرى أنّه قد أورد من لطيف الكلام ما لم يسبق إلى أبي الهذيل. قال إبراهيم: فناظرت أبا الهذيل في ذلك فخيّل إليّ أنّه لم يكن متشاغلاً إلاّ به لتصرّفه فيه وحذقه في المناظرة فيه. قال القاضي: «ومناظراته مع المجوس والثنويّة وغيرهم طويلة ممدودة وكان يقطع الخصم بأقلّ كلام. يقال إنّه أسلم على يده زيادة على 3000 رجل». قال المبِّرد: «ما رأيت أفصح من أبي الهذيل والجاحظ، وكان أبو الهذيل أحسن مناظرة. شهدته في مجلس وقد استشهد في جملة كلامه بثلاثمائة بيت… وفي مجلس المأمون استشهد في عرض كلامه بسبعمائة بيت».
الوزن | 206 جرام |
---|---|
الطبعة | 1 |
اسم | علي مصطفى الغرابي |
سنة النشر | 2015 |
عدد الصفحات | 176 |
اسم دار النشر | منشورات الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.