
راينر ماريا ريلكه
أغسطس 20, 2025
شارل بودلير
أغسطس 23, 2025نشأ العزّاوي في مدينة كركوك، وهي بيئة متعددة الثقافات واللغات، مما أتاح له الاطلاع المبكر على الأدب العربي الكلاسيكي إلى جانب الأدب الغربي الحديث. درس الأدب الإنكليزي في جامعة بغداد، بعد مغادرته العراق بسبب الظروف السياسية، استقر العزّاوي في ألمانيا، وهناك عمل في الصحافة الأدبية والترجمة. المنفى لم يكن انقطاعًا عن جذوره، بل أصبح فضاءً لتأمل معنى الهوية والانتماء، فظل العراق حاضرًا بقوة في كتاباته، سواء عبر صور الحرب أو المنفى أو الحلم بمدينة فاضلة.
دخل العزّاوي المشهد الأدبي عبر الشعر، إذ نشر ديوانه الأول في ستينيات القرن الماضي، متأثرًا بتيارات الحداثة العالمية مثل السريالية والوجودية. لكن سرعان ما توسع نحو السرد الروائي، فأصدر أعمالًا بارزة مثل:
- “مخلوقات فاضل العزاوي الجميلة” (1978)
- “آخر الملائكة” (1992) التي تُرجمت إلى عدة لغات وحظيت باهتمام نقدي واسع
- “الأسلاف” و “الكائنات” التي واصلت مشروعه السردي في البحث عن العلاقة بين الذاكرة الفردية والجماعية.
في شعره كما في رواياته، نجد حضورًا قويًا للتجريب، وكسرًا للحدود بين الأجناس الأدبية، فهو يكتب بلغة تتراوح بين الشعرية والواقعية الساخرة، محاولًا تصوير المأساة العراقية الممتدة عبر التاريخ الحديث.
يُعتبر فاضل العزّاوي من الأصوات التي أثْرت الأدب العربي بنصوص جريئة ومتفردة، سواء في الشعر الحر أو في الرواية التي تمزج الواقعي بالغرائبي. وقد أسهم أيضًا في تعريف القارئ العربي بآداب عالمية من خلال الترجمة.




