
بسام حجار
أغسطس 23, 2025كريستا فولف
سبتمبر 3, 2025هو شاعر وناثر وصحافي ترك بصمة مميزة عبر لغته المكثفة وتجربته المنفتحة على التراث العربي والآداب العالمية. أسهم الرحبي في تأسيس حداثة شعرية عُمانية، وجعل من تجربته نافذة يطلّ منها القارئ على قلق الإنسان وأسئلته الوجودية في زمن التحولات العاصفة.وُلد سيف الرحبي (١٩٥٦)في بيئة ريفية، ثم غادر عُمان شابًا ليتنقّل بين القاهرة ودمشق وباريس ولندن، وهو ما أتاح له الاطلاع على تيارات الشعر الحديث والفكر العالمي. هذا الترحال المبكر أسّس لوعي شعري يتجاوز حدود المكان الضيق نحو أفق إنساني رحب، مع احتفاظه بجذوره العُمانية التي تظهر في صوره الشعرية ورؤيته للعالم.من أبرز الأصوات الشعرية في الخليج والعالم العربي منذ ثمانينيات القرن الماضي،
يُنظر إلى سيف الرحبي بوصفه أحد أبرز وجوه القصيدة العربية الحديثة، فهو شاعر منحاز للتجريب والحرية، يكتب بلغة تتأرجح بين الشفافية والعمق، بين الحلم والواقع. كما أنه ساهم في وضع الشعر العُماني على خريطة الأدب العربي، وربط بين المحلي والعالمي في آن.
إلى جانب الشعر، عمل سيف الرحبي في الصحافة الثقافية، وأسّس وأشرف على مجلات أدبية، أبرزها مجلة “نزوى” التي أصبحت منذ تسعينيات القرن الماضي منبرًا مهمًا للأدب والفكر في العالم العربي، حيث احتضنت تجارب شعرية وسردية ونقدية رائدة.




