بدأ زافون أولى كتاباته مختارًا أدب الأطفال، ونشر أولى رواياته بعنوان (أمير الضباب El príncipe de la niebla) في العام 1993، واعتبرت بداية موفقة له ككاتب جديد، وفاز بجائزة إديبي (Edebé).
انتقل بعدها إلى لوس أنجلوس، وأمضى عددًا من السنوات في الولايات المتحدة يكتب النصوص ويصدر الروايات. في حين وجه رواياته التالية إلى فئة الشباب، وكانت من أشهرها (قصر منتصف الليل El palacio de la medianoche) عام 1994، و(أضواء سبتمبر Las luces de septiembr) عام 1995، وهما الكتابان المشكلان لثلاثيته الروائية مع روايته الأولى. بالإضافة إلى نشره رواية (مارينا Marina) في تلك الفترة تقريبًا.
وقد استطاع ثافون تحقيق حلمه بالوصول إلى الشهرة والارتقاء في قائمة أشهر الكتاب العالميين، وذلك بعد نشره لرواية (ظل الريح La sombra del viento) عام 2001. وتدور أحداث هذه الرواية في برشلونة في فترة ما بعد الحرب الأهلية.
وقد ترجمت هذه الرواية إلى عدة لغات مختلفة. وعلى الرغم من أنها لم تلق النجاح السريع في إسبانيا، إلا أنها أصبحت واحدة من أكثر الكتب مبيعًا باللغة الإسبانية. فقد بيع منها ما يزيد عن 10 ملايين نسخة. كما حصدت العديد من الجوائز على مدى الأعوام التالية، ونشرت في خمسين بلدًا.
وعلى الرغم من العروض الكثيرة التي تلقاها زافون بعد هذه لرواية، إلا أنه لم يرضخ للإغراءات المقدمة لتصوير فيلم سينمائي عن الرواية، معتبرًا أن أي مادة سينمائية ستتطرق للرواية لن تكون قادرة على تصوير أحداثها كما يراها قارئ الرواية.
توجه بعدها في روايته التالية نحو البالغين، فكتب رواية (لعبة الملاك El juego del ángel) في عام 2008، وشكلت نجاحًا آخر للكاتب الإسباني، ورافق إطلاق الرواية حملة إعلامية كبيرة. وبيع منها ما يزيد عن 250 ألف نسخة في كاتالونيا لوحدها خلال الأسبوع الأول فقط. وتشكل هاتان الروايتان جزءًا من رباعية (مقبرة الكتب المنسية).
في حين كانت الرواية الثالثة في الرباعية المذكورة بعنوان (سجين السماء El prisionero del cielo) التي صدرت في 2011. أما الجزء الأخير من الرباعية فأطلق في العام 2016 بعنوان (متاهة الأرواح Das Labyrinth der Lichter) والتي لاقت نجاحًا لا يقل عن سابقاتها.
وقد طغى على رباعية ثافون أسلوبه المتأثر بالسينما والإجرام والخيال. وحصدت هذه الروايات على عدة جوائز منها جائزة باري أفضل رواية عام 2005، وجائزة أفضل كتاب أجنبي في فرنسا عام 2004.
بيع ما يزيد عن 38 مليون نسخة من كتبه في جميع أنحاء العالم، وترجمت إلى أكثر من 40 لغة، وحصدت العديد من الجوائز.
أُصيب كارلوس ثافون في العام 2018 بمرض سرطان القولون، وتوفي في 19-حزيران – 2020 في لوس أنجلوس عن عمر يناهز 55 عامًا.