Shop

في هذا الكتاب نصوص هي تآلف، على الأرجح بين الرؤية واللغة والفكرة في مادتها الصلبة، قد يبدو هذا المنحى ضرباً مكوناً من أطراف ثلاثة، للوهلة الأولى، يسعى الشاعر من خلالها إلى إعادة تكوينها في مشهد شعري يقتبس منها جميعاً، ولعل الأمر كذلك بشكل أو بآخر بحيث يتعذر على الشاعر أن يلملم معانيه من شتات الذاكرة المرئية أو المختبئة إلا وفقاً لمعادلة تنصهر فيها هذه الأقانيم الثلاثة بحيث يصنع “عبد الأمير” لغته الشعرية من أفكار يستدرجها إلى النص من مستودع في الذاكرة، تقلقه، على الأغلب، أنماط من المفاهيم الثابتة أو المطلقة.

ولعل أخطر مما قد يوحي به عنوان هذا الكتاب الغريب هو أن الموت يتمتع ببراءة تجعل من أي مسعى أو فكر يستهدفه عرضة لأن يوصف بأنه اعتداء؛ وتجدر الإشارة أن “شوقي عبد الأمير” ممتلئ بتراثه القديم تراث ما بين النهرين وفيه الكثير من البحث عن سر الحياة والخلود والتساؤل عن الموت، فيأتي بذلك عنوان القصيدة الأولى “قيثارة” حاملة معها تراثه إلى الأماكن البعيدة والقريبة بل الإستعانة به في تلك الأماكن، فيبدأ بباريس متحدثاً عن “قيثارة” تذكره بقيثارة الآلهة السرمرية “إينانا” التي ترمز إلى الخصب؛ وجاء في هذه القصيدة: “قيثارة، من صالة فندق باريس، مثلها كانت في يد الربة إينانا لم يبق منها إلا رجع بعيد، نا… نا… أنا”.

وقد إشتمل هذا الكتاب على سبعة قصائد رئيسية تتفرع منها عنوانين لقصائد تابعة للقصيدة نفسها بحيث يعكس الشاعر فيها مرور الزمن ومراكب العمر ومطالب الإنسان التي لا تتغير وخيباته التي لا تخلف ميعاداً.

الوزن 200 جرام
اسم المؤلف

شوقي عبد الامير

عدد الصفحات

176

سنة النشر

2010

الطبعة

1

اسم دار النشر

الجمل

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “محاولة فاشلة للاعتداء على الموت”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

محاولة فاشلة للاعتداء على الموت
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more