حين يكتنز الأدب بتجربة إنسانية حية فهو لا ينفك يحقق دورين هامين هما: المتعة والفائدة، على أنه ليس ضرورياً تحقق الدورين في العمل الأدبي بالكمَ نفسه، وكثيراً ما يغلب أحدهما على الآخر، ولكن، ” رفيق شامي”، قد حقق الأمرين معاً في عمله الرائع “قرعة جرس لكائن جميل” وهو يخوض مغامرة (لغوية – معرفية) ينظر من خلالها إلى الواقع في حد ذاته كمعطى لا ينفك الاديب عن التحرك فيه أو إعادة تشكيله أو تأويله.
وفي هذا العمل يعيد شامي للتراث العربي نكهته، وينبش في أسرار اللغة وجمالياتها المدفونة، ويناقش بشغف (دور اللغة بشكلها الجمالي ومحتواها الإنساني) معتبراً أن العمل الفني هو جزء لا يتجزأ من وعي منتجه، وهذا يسري على فن الموسيقى والرسم والنحت أيضاً “مايبقى للإنسانية هو الأساسي وليس تصرف الفنان الشخصي” أيضاً الشعر أجمل ما فيه أناقة اللفظ ووقعه على الأذن، فالشعر كان في الماضي ينشد ولا يقرأ، ولذلك حرص الشعراء على رنين ووزن كلماته الموسيقية، أما الحديث عن جمالية (الخط العربي) وأثره في ماضينا وحاضرنا فاستحضره “شامي” من خلال “ابن مقلة وسره الدفين” كل ذلك يسوقه الكاتب ليقول لنا أمراً هاماً “… علينا أن نختار الطريق لنصبح عرب مفكرين أم مكفرين وموقعنا من لغتنا، لساننا وصوت إنسانيتنا العربي هو الحد الفاصل بين الخيارين…”.
من عناوين الكتاب نذكر: قصو هذا الكتاب، ابن مقلة وسره الدفين، الخط العربي موسيقى تطرب العيون، هدر الطاقات في الترجمة والعمل المعجمي، طرائف وأقوال حكيمة عن البلاغة… الخ.
الوزن | 510 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | رفيق شامي |
عدد الصفحات | 448 |
سنة النشر | 2012 |
الطبعة | 1 |
اسم دار النشر | الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.