في صور رمزية ملفتة، وبقدرة على استخراج معان إنسانية وفنية من أعماق شاعر متأمل لمعنى الوجود، والروح، والموت، يقدم الشاعر العراقي “سعدي يوسف”مجموعته الشعرية “من البراري حيث البرق” إنها وجدلنيات، وتأملات، كتبها في غربته عن وطنه، إضاءات من منظوره الشخصي، جسدها بأجمل ما في اللغة من معان وأصدق ما في النفس من تعبير، هي أشبه بارتجالات متعددة لشاعر مرهف الإحساس، حيث الحياة تعاش باختلاط الحواس وتلاقحها وتظل ناقصة بلا رشة من حب، ملونة ومطرزة بالفرح مرة والحزن مرة، فنراه يشدو في غربته: “مبحث المكان، كيف لي أن أفوز بشبر من الأرض أمضي به، والغزالة، حتى النهايات؟ لقد ضاقت الأرض بي قدر ما اتسعت كيف لي أن أفوز بششبر من الأرض؟ لا تطرقوا الباب ليلاً! ولا تحتموا بالزجاج المضاعف في شرفتي، لا تعيدوا الكلام، الطريق إلي أمحت، منذ عشرين عاماً، ملامحها… قد أفوز بشبر من الأرض أمضي به والغزالة..”.
مجموعة شعرية رائعة، معبرة عن مكنونات النفس البشرية وخفاياها، جسدها شاعرنا، نثراً وشعراً، فجاءت بأجمل حلة.
الوزن | 130 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | سعدي يوسف |
عدد الصفحات | 96 |
سنة النشر | 2010 |
الطبعة | 1 |
اسم دار النشر | الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.