“عندما بكى نيتشه” هي رواية “إرفين د. يالوم” / أستاذ الطب النفسي في جامعة ستانفورد، نقلها إلى العربية خالد الجبيلي، تناول فيها المؤلف تقنية الفن الروائي المواجهة (العلاجية) والفكرية التي حصلت بين فريدريك نيتشه والطبيب النمساوي الشهير بأبحاثه المرموقة في موضوع الهستيريا الدكتور جوزيف بريوير، الذي قبل علاج الفيلسوف نيتشه من داء السوداوية والإكتئاب والرغبة في الإنتحار بعدما رفضت “لوسالومي” الإرتباط به. الرواية تمزج بشكل رائع بين تقنيات علم النفس الحديث والفن الروائي، ولتظهر بشكل رائع فلسفة نيتشه في “إرادة القوة” والتحليل النفسي العميق عبر شخصيات هذا العمل.
من أجواء الرواية نقرأ:
” … ربما كانت الآنسة سالومي مخطئة. يبدو أن روح نيتشه قد تغلبت على هذا المرض الشنيع. أما بالنسبة إلى الإنتحار، فلدى بريور اختبار دقيق لتحديد مخاطر الإنتحار. هل يلقي المريض بنفسه إلى المستقبل؟ لقد نجح نيتشه في هذا الإختبار ! فلا يوجد لديه نوايا بالإنتحار: إنه يتحدث عن رسالة يحملها للسنوات العشر القادمة، لكتابة كتب تدور أفكارها في عقله. لكن بريوير رأى رسائل نيتشه التي تشي بالإنتحار بأم عينيه. هل يدعي ذلك؟ أم أنه لم يعد يشعر باليأس حالياً لأنه قرر أن ينتحر؟ (…) تذكر بريوير ما كان قد قاله لفرويد: إن كان نيتشه ينوي الإنتحار، فلماذا أتى لاستشارتي؟ لماذا تجشم عناء المجيء إلى هنا لزيارة طبيب آخر، عناء السفر من رابالو إلى بازل، ومن هنا إلى فيينا؟ …”
الوزن | 493 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | ارفين د.يالوم |
اسم المترجم | خالد الجبيلي |
عدد الصفحات | 376 |
الطبعة | 1 |
سنة النشر | 2015 |
اسم دار النشر | منشورات الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.