Shop

تضمن هذا الكتاب سيرة رجل كافح وناضل لينشر تعاليم الدين البهائي الذي أنشئها والده عن بهاء الدين ومؤسس الدين البهائي والذي وصى ابنة الأرشد عباس أفندي بتملمة مسيرته، وتدمير أمور الجامعة البهائية، وليكون مركزاً لعهده وميثاقه والمفسر الوحيد لتعاليمه وكتاباته وأحكامه، وقد أمضى عبد البهاء سنوات عمره في السفر ليبلغ رسالة والده العالمين.

ولأهمية هذا العالم وأثره الكبير في تأسيس الدين البهائي، قدم الدكتور سهيل بشروئي سيرة روحية وثقافية بعنوان “عباس أفندي”، في الذكرى المئوية لزيارته إلى مصر (1910- 1913) حيث تم إستضافته وإكرامه من قبل الشعب المصري.

وقدم الكاتب محمود شريح هذا الكتاب ليطل علينا الدكتور سهيل بشروني من جامعة ميرلاند الأميركية حيث يشغل كرسي جبران في جديده بعنوان “عباس أفندي”، وعباس أفندي في الشرق هو عبد البهاء في الغرب الذي بهر بضوئه الشرق والغب إذ أنار فكره العالمين، إذ أدرك أن اتحاد الشرق والغرب في نظره هو المدخل إلى عالم جديد يسوده العدل والإتحاد والسلام، ولما أطلقت السلطات سراح عباس أفندي أثر الإنقلاب العظيم، أعد العدة للسفر خارج فلسطين استغرق ثلاث سنوات (1910- 1913) فأتخذ مصر مركزاً لتنقلاته ومنها زار أوروبا وأميركا ومن هنا بحث د. بشروئي هذا بمناسبة مئوية عباس أفندي في مصر.

وقد ابتدأ الدكتور بشروئي كتابه في نبذة عن حياة عباس أفندي ثم عرض تفاصيل رحلاته إلى مختلف أنحاء العالم العربي والشرقي ليبلغ رسالته، كما أورد آراء أعلام مصر في عباس أفندي، لا سيما الذي التقاه شخصياً سنة 1912، كما أشار تولستوي إلى بهاء الله في أحد مؤلفاته كما أدرج المؤلف بعض من نصوصه وآثاره ورسائله ليتعرف إليه القارئ وينفذ إلى خبايا فكره وآراءه.

لم يدخل المدارس ولا الجامعات، إلاّ أنه بهر العالم بذكائه وعلمه وشجاعته وعصاميته، عاش لمبدأ واحد تلخّص في الوحدة والإتحاد وجَمْع شمل المؤمنين في كل دين ليتكاتفوا في العمل والبناء معاً، شركاء لا تمييز بينهم، في إقامة صرح ذلك السلام الأعظم الذي وعد به الأنبياء وحلم به الشعراء وأهل العرفان؛ وآمن بأن كل إنسان مهما كانت منزلته أو علمه يستحق الإجلال والإحترام والإكرام.

حفلت رؤاه بصور مشرقة لحضارة إنسانية على أهل هذا الكوكب الدخول فيها دون أن تحطّ من قدر أحد، حضارة تجعل رقي الإنسان ورفاهه وسعادته هدفها دون أن تؤلّهه، حضارة يسودها النظام والقانون دون إلغاء الحريات والحقوق المشروعة، وحضارة تساير التطور والتقدم التكنولوجي دون أن تفقد الروح والإخلاق.

إنها الحضارة الإلهية التي تأخذ في الحسبان توازن العلاقات المرتبطة بالله والمجتمع والإنسان والطبيعة بصورة تحفظ الله مكانته وللمجتمع كيانه وللإنسان مقامه.

الوزن 522 جرام
اسم المؤلف

سهيل بديع بشروني

عدد الصفحات

376

سنة النشر

2010

الطبعة

1

اسم دار النشر

الجمل

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “عباس افندي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عباس افندي
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more