في عمله هذا يكتب “محمد علي فرحات” نصوصاً نثرية، تنضج بالكآبة تعبر عن إشراقات متشظية، تتوسل الترقب، وانتظار المعنى وفتح أفق العبارة على احتمالات شتى للغياب. من هنا جاءت النصوص عبر مناوات إنشائية تأخذ حيزاً من وظيفة الرمز، ما يجعل النص أقرب إلى المحاججة العرفانية، المتكئة رمزياً، إلى ظل الحقيقة أو رجعها البعيد.
يفتتح الديوان بقصائد الكتاب الأول “شمس على طاولة” ويختتمها بقصائد الكتاب الثالث “بيان الخوف” أما في “بابل العصر” فيحتل منتصف الديوان. يبدأ الشاعر ديوانه بنص يحمل وعداً لنا بفردوس التأويل المفقود، جاء تحت عنوان “قراءة البياض” يصلح لأن يشكل نواة نقدية للإنطلاق نحو المجهول، وتعرية إشكالية العلاقة بين المعنى الشعري وآليات التلقي، والإعتراف بإستحالة الركون إلى حقيقة ثابتة للنص. وفيه يقول: “تنفض قطنها على شعرك/ الزيتونة العاقر/ ليأتي البياض باكراً/ من الحديقة المسمومة/ وتكفي ليلة واحدة/ بمكعبات نورانية/ تتخذ بشكل الهرم/ لنرى الرسالة/ ولا نقرأ(…)”.
من قصائد الكتاب نذكر: “شمس في غرفة”، “حزمة الضوء”، “كرة الكلام” “مهاجر”، “تحية أولى”، خربشات الجدار”، وقصائد أخرى…
الوزن | 185 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | محمد علي فرحات |
عدد الصفحات | 160 |
سنة النشر | 2010 |
الطبعة | 1 |
اسم دار النشر | الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.