Shop

 عاش الفيلسوف الذي لم بعد يُسمح له بشرح فلسفته في بيت متواضع ذي نوافذ صغيرة في زقاق ضيّق غير معبّد، وقد سبب له عدم وجود ضوء كاف ضيقاً شديداً. وأقام ابن رشد عيادة طبية في اليُسَانَة، وتوافد عليه المرضى بسبب سمعته ومنزلته كالطبيب السابق للخليفة. واستخدم كلّ ما يملكه من مال في ممارسة تجارة الخيول على نحو متواضع، وعمل في صناعة الجرار الفخارية الضخمة التي كان اليهود الذين لم يعودوا يهودا، يخزنون فيها زيت الزيتون والنبيذ ويبيعونها. وفي أحد الأيام، بعد بدء منفاه بفترة وجيزة، ظهرت أمام باب داره فتاة، ربما كانت في صيفها السادس عشر، ترتسم على وجهها ابتسامة لطيفة، لم تطرق باب أفكاره أو تنطفّل عليه، بل وقفت هناك منتظر بأناة حتى أدرك وجودها فدعاها إلى بيته. وقالت له إنها أصبحت يتيمة مئذمنذ فترة غير بعيدة، وقالت إنه لا يوجد لديها مصدر رزق، وأنها لا تريد أن تعمل في المبغى. وقالت له أيضاً إن اسمها دنيا .

الوزن 385 جرام
عدد الصفحات

344

الكاتب

سلمان رشدي

المترجم

خالد الجبيلي

الطبعة

1

اسم دار النشر

منشورات الجمل

سنة النشر

2018

سنتان و ثمانية شهور و ثمان وعشرون ليلة
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more