Shop

كما أن الرسم الذي وجدوه على منصبها كان يدور حولي، ففي ذلك العمل الأخير (تنهيدة المغربي الأخيرة)، أعادت إلى المغربي إنسانيته . فتلك اللوحة لم تكن تهريجاً مجرداً، ولا لصق نفايات، بل لوحة لابنها الذي ضاع في منطقة انتقالية مثل خيال جوال:

صورة لروح في الجحيم. وخلفه أمه التي لم تعد في لوح منفصل، بل اتّحدت من جديد مع السلطان المعذب، لا تقرعه – ابك مثل النساء ملكاً مضاعاً – بل تنظر، في عينيها الذعر ويدها ممدودة. ذلك أيضاً كان اعتذاراً جاء بعد فوات الأوان، عملاً من أعمال الغفران لم يعد باستطاعتي أن أنتفع به. لقد فقدتها ، فيما زادت اللوحة فقط من ألم الفقدان.

الوزن 652 جرام
عدد الصفحات

576

الكاتب

سلمان رشدي

مترجم

عبد الكريم ناصيف

الطبعة

1

اسم دار النشر

منشورات الجمل

سنة النشر

2018

تنهيدة المغربي الأخيرة
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more