إن الغرض من الفلسفة ان يوقف العالم على حقائق الأشياء كلها، والأشياء الموجودة في الحياة إما ما ليس وجوده باختيارنا وفعلنا، وإما أشياء وجوده باختيارنا وفعلنا، وإما اشياء وجودها باختيارنا وفعلنا، ومعرفة الأمور التي من القسم الأول تسمى “حكمة نظرية”، ومعرفة الأمور التي من القسم الثاني تسمى “حكمة عملية”. وفي هذا الكتاب اختار “صدر الدين محمد الشيرازي ملاً صدرا” (إلهيات شفا) للشيخ الرئيس أبو علي حسين بن سين ليشرحها إنطلاقاً من مدرسة خاصة امتاز بها وحده هي المسماة بـ “الحكمة المتعالية”، والتي جمع فيها بين العقل والنقل، مع استنباط آرائه الخاصة. ولأن إلهيات ابن سينا تنصب أولاً على (الفلسفة الأولى)، وتستند على ميتافيزيقا “أرسطو”، وتعرض لمسائل مهمة مثل الإمامة والنبوة، وشيئاً من السياسة وعلم الأخلاق، وضع مصنف الكتاب شرح وتعليقات (إلهيات شفا) لابن سينا في أقسام وفصول يكمل بعضها بعضاً وتبتدأ (المقالة الأولى) كمقدمة عامة “في ابتداء طاب موضوع الفلسفة الأولى لتتبين إنَيته في العلوم” وتضم كلام العلامة قطب الدين الشيرازي في معاني العلم “النظري” و”العملي”، وكلام “السهر وردي في القول بدخول موضوع علم الحساب في الحكمة النظرية، ونقده” ومناقشة علم المنطق وكل ما له علاقة بـ إلهيات ابن سينا. أما (المقالة الثانية) في تعريف الجوهر وأقسامه وجاءت (المقالة الثالثة) في المقولتت التسع العرضية، فتشرح الواحد والكثير، والكم والكيف وغيرها من مسائل، ثم، (المقالة الرابعة): في بعض أحوال الموجود وتعرض للمتعدم والمتاخر والقوة والفعل، والتام والناقص وغيرها، وتدور (المقالة الخامسة): في تحقيق وجود الكليات وأحوال الماهيات” وتبحث في الكلي والجزئي، والفصل بين الجنس والمادة، وفي الحد وغيره.. جاءت (المقالة السادسة): في معرفة العلل وأحوالها، والعلة الفاعلية، والعلل الخرى الصورية والغائبة… وصولاً إلى البحث في إشكال الرازي ونقده والجواب عنه… والفرق بين “الخير” و”الشر”
الوزن | 1298 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | صدر الدين الشيرازي |
عدد الصفحات | 784 |
سنة النشر | 2012 |
الطبعة | 1 |
اسم دار النشر | الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.