في هذا العمل يعالج المستشرق الألماني “دان دينر” مسألة التطور عند العرب والمسلمين بالإرتكاز إلى التاريخ.
يهدف هذا الكتاب إلى المساهمة في فهم العالم الإسلامي بالمعنى الدقيق من جهة ظروف وملابسات أزمته، ويقصد بالفهم هنا أن يكون على مستويين من الإدراك مستوى التقمص empathy. (1- القدرة على التبصر بهدف التعرف على أفكار ومشاعر الآخر) والمستوى التحليلي، وليس في هذا تعارض؛ لا سيما أن التقمص يعد سبيلاً من سبل المعرفة (برأي الكاتب)؛ وعلى هذا النحو تأخذ الأبواب الستة للكتاب القارئ عبر الأزمنة إلى شتى المسائل، التي تعد ذات أهمية خاصة للقضايا الحالية من العالم الإسلامي وفي المنطقة العربية.
يعرج الكتاب بالقارئ من الحاضر إلى الماضي، حيث يبدأ الفصل الأول بعرض وثيقة صادرة عن الأمم المتحدث تحت عنوان “تقرير حول التنمية البشرية (الإنسانية) في العالم العربي” عام 2002. ويدخلنا الفصل الثاني إلى الماضي القريب عام 1924؛ في ذلك الوقت الذي بزغت فيه الجمهورية التركية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية. حيث تم إلغاء المؤسسات الإسلامية أو بالأحرى إنهاء الخلافة العثمانية على بلدان أخرى ولا سيما الهند. ويطرح الفصل الثالث موضوع العلمانية والحداثة ويتتبعها في الزمن الحالي، ويعالج مسألة ركود البحث العلمي وتطور العملية العلمية. ويطل الفصل الرابع على حقبة الثورات الكبرى التي اتخذت سبيلها من المسيحية إلى الغرب. وبروز المذهب التجاري أو عصر المركنتيلية، الذي كان مقدمة لنمو الإقتصاد الرأسمالي. ويتتبع الفصل الخامس عملية تزاوج الحكم بالمنفعة من العصر الإسلامي المبكر حتى نهاية العصر الإسلامي الوسيط. أما ما بمثله الفصل السادس فيعكسه السؤال عن تصور الزمن والتاريخ (حول علمنة الزمن) وهنا يثير الكتاب مسائل عدة: ما هو إدراك الحضارة العربية الإسلامية لمفهوم الزمن؟ وكيف تفهمت هذه الحضارة ما يطلق عليه الحراك الزمني؟ وهنا يرى الكاتب “أن الزمن في الإسلام قد ختم بخاتم المقدس. وبهذا يكون التشريع وقضية التطور عبر التاريخ باعتبارهما زمناً في حالة ركوده وحالة نهوضه يقفان موقف الضد للضد…”
الوزن | 328 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | دان دينر |
اسم المترجم | حسام الدين جمال بدر، سيد سعيد رحماني |
عدد الصفحات | 280 |
سنة النشر | 2011 |
الطبعة | 1 |
اسم دار النشر | الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.