تبت أغوتا كريستوف روايتها الذائقة الصيت “الدفتر الكبير” حين كانت تعمل في مسرح المركز الثقافي لمدينة نوشاتيل السويسرية التي جاءتها في العام 1956 بعد الثورة المجرية. والتي تقول حول أسباب كتابتها: “كان يتوجب عليَ أن أكتب مسرحية للهواة الذين يتابعون هذه الدروس، ولكي أجد شخصيات تناسب كل واحد منهم، كنت أراقبهم في جميع الأوضاع، قبل التمارين، وخلالها وبعدها، يبدؤون دائماً عبر سلسلة من التمارين، هذه التمارين ذكرتني بما كنت أقوم به مع أخي حين كنت لا أزال طفلة، بهذه الطريقة بدأت بالتفكير بذكريات الطفولة وبكتابة ما أصبحت عليه رواية الدفتر الكبير”.
وفي رواية “الدفتر الكبير” تروي أغوتا كريستوف القصة على لسان شقيقين توأمين لهجوم العدو، ولم يبق أمامها خيار سوى الرحيل إلى قرية جدتهما من أجل البقاء على قيد الحياة، فكانا يناديانها جدَتنا. أما الناس فكانوا ينادونها “المشعوذة”، أما هي فتناديهم “ابني الكلبة” ولم يكن للطفلان من حيلة سوى تقبل واقعهم الجديد والتمرن عليه، وفي أقصى درجات الشدة كان تذكر كلمات الأم يخفف من وطأة الحياة في القرية “فأمي كانت تنادينا: عزيزي! حبَي! سعادتي! طفلَي المحبوبين! عندما نتذكر هذه الكلمات تغرف أعيننا بالدموع، علينا نسيان هذه الكلمات، هي ثقل يصعب حمله…”.
تتوالى الأحداث في الرواية، حتى وفاة الجدة، وخروج الأب من السجن الذي كان قد دخله بتهمة سياسية، وببعض الحيلة استطاع الطفلان عبور الحدود مع أبيهما إلى البلد الآخر… لتبدأ رحلة جديدة وشقاء آخر…
الوزن | 248 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | اغوتا كرستوف |
اسم المترجم | محمد ايت حنا |
عدد الصفحات | 208 |
الطبعة | 1 |
سنة النشر | 2013 |
اسم دار النشر | منشورات الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.