نقرأ في هذا الكتاب حكايات الطفيليين وأخبارهم ونوادر كلامهم وأسفارهم للحافظ المؤرخ “أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت” الملقب بالخطيب البغدادي، صاحب تاريخ بغداد، وهو من المحدثين المشهورين، والأئمة العلماء الموثوقين. بداية ما معنى التطفيل في اللغة ومن أول من نسب إليه التطفيل. يقول الأصمعي: قولهم طفيلي للذي يدخل وليمة ولم يدع إليها، وهو منسوب إلى “طفيل” رجل من أهم الكوفة من بني غطغان وكان يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها فكان يقال له طفيل الأعراس والعرائس. يضم هذا الكتاب ثلاثة روايات عن التطفيل عن الخطيب البغدادي وهم: رواية أبي المعالي الحسين بن حمزة بن الحسين الغساني عنه، ورواية أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي عنه، ورواية أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بم عثمان بم عساكر.
يذكر الكتاب فوائد الطرائف، ومعنى التطفيل والطفيليين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذم التطفيل وعابه، ومن حمده واستحسنه، ويذكر أيضاً وصايا وأشعار الطفيليين ونوادرهم وأخبارهم ومنهم “جحا” على سبيل المثال ويكنى أبا الغصن وقد روي عنه ما يدل على فطنه وذكاء إلا أن الغالب عليه النغفيل برأي البغدادي.
ومن نوادر الطفيليين نختار لك: “عن أبي الحسن قال، قال رجل لجحا سمعت من داركم صراخاً. قال سقط قيمصي من فوق، قال وإذا سقط من فوق؟ قال: يا أحمق لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه؟
أما من أشعارهم: قيل لطفيلي كم أربعة في أربعة؟ قال ستة عشر رغيفاً. قال وقال أبو هفان: طفل رجل مرة على رجل فقال له صاحب المنزل من أنت: قال أنا الذي لم احوجك إلى رسول، قال وأنشد أبو هفان. سواء عليهم قدموا أو تأخروا، أجيء مع الطباخ ساعة يفرق.
الوزن | 152 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | الخطيب البغدادي |
عدد الصفحات | 128 |
سنة النشر | 2011 |
الطبعة | 1 |
اسم دار النشر | الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.