هل ثمة شاعر بقصيدة واحدة؟ بمعنى “وحيدة” لم يكتب غيرها؟ يدور موضوع الكتاب حول مصطلح “اصحاب الواحدة” وهو تعبير نقدي ولد أساساً في سياق تطور النقد العربي القديم في جهوده لإيجاد مفاهيم خاصة يشير بها إلى توصيف نموذج شعري محددٍ لشاعر ما، اكتملت فيه شروط الجودة والفرادة وميزته عمَا سواه من نماذج أخرى للشاعر نفسه.
ويعود هذا المصطلح: “أصحاب الواحدة” إلى ابن سلام الجمحي (232هـ) حيث ورد، أولى ما ورد، في كتابه “طبقات فحول الشعراء” وكان يعني به الشعراء الذين أجادوا في قصيدة واحدة مع أن لهم قصائد أخرى كثيرة أو قليلة. من هنا يمكن القول أن مصطلح “أصحاب الواحدة” لا يعني بالضرورة الشعراء الذين لم يكتبوا أو يقولوا إلا قصيدة واحدة طوال تجربتهم الشعرية والحياتية.
اعتمد المؤلف في المختارات والمقدمات الخاصة لكل شاعر وقصيدته، في هذا الكتاب، على كتب الحماسات والمختارات في المصادر العربية القديمة مثل حماسات أبي تمام والبصري، والوحشيات، والمفضليات والأصمعيات، ومنتهى الطلب من أشعار العرب لابن المبارك (…) إضافة إلى مصادر أخرى، كما قام بافضافة إحدى عشرة قصيدة جديدة من مختلف العصور بينها “المزدوجة في العشق المثلي” لمدرك الشيباني… وأخرى هي لشىاعر عباس مجهول لم يورد قصيدته إلا أبو حيان التوحيدي في “البصائر والذخائر”… إضافة إلى نموذجين لشاعرين من القرن العشرين هما: هاشم الرفاعي بقصيدته: “رسالة في ليلة التنفيذ” وعبد الأمير الحصيري في قصيدته: “إلى القلق”.
وبهذا فقد شملت مختارات المؤلف في هذا الكتاب جميع عصور الشعر العربي منه العصر الجاهلي، مروراً بالعصور الإسلامية، وصولاً إلى العصور المتأخرة. كما اشتملت هذه المختارات لأصحاب الواحدة، خريطة الشعر العربي التقليدية من بغداد شرقاً إلى الأندلس غرباً.
الوزن | 266 جرام |
---|---|
اسم المؤلف | محمد مظلوم |
عدد الصفحات | 232 |
سنة النشر | 2012 |
الطبعة | 1 |
اسم دار النشر | الجمل |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.