[vc_row][vc_column]
-
يهوذا
لا يتّفق عاموس عوز مع الرواية السائدة مسيحيًّا حول الحادثة التاريخية الممثّلة في العشاء الأخير، وما يلفّها من إدانةٍ للإسخريوطي وخيانته التي أودت بيسوع المسيح، إذْ يقدّم عوز رواية مغايرةً تمامًا على لسان شموئيل آش، أحد شخصيات روايته الجديدة الصادرة بالإنكليزية أخيرًا بعنوان “يهوذا”، وهو عنوان مختلف عن العنوان الأصلي للنسخة العبرية التي عنونها عوز بـ “إنجيل يهوذا”. تدور أحداث الرواية في مدينة القدس شتاء سنة 1950، في منزل مزدحم بالكتب والذكريات، يملكه أكاديمي متقاعد وطاعنٌ في السنّ، يدعى غيرشوم والد، تقطن في المنزل نفسه امرأة أربعينية جميلة وغامضة، تدعى أناتاليا آبرانافيل، وهي أرملة ابن غيرشوم، وابنة زعيم صهيوني مناوئ لـ بن غوريون اسمه شيلتيل، اتّهمه أبناء جلدته بالخيانة؛ لأنّه كان على علاقة طيبة مع العرب الفلسطينيين، وكما يروي عوز فقد كان شيلتيل يزور أصدقائه العرب؛ حتى في ذروة القتال والقنص، وأنّ جيرانه اليهود كانوا يلقّبونه تهكّمًا بالمؤذّن، وبالحاج أمين. كان شيلتيل يعدّ نفسه من “القلّة المتبقّية من الصهاينة الحقيقيين الذين لم تفسدهم القومية”، كما يقول على لسان ابنته.
-
الشاب
يروي الكتاب علاقة امراة الرومانسية برجل عمره أربعة وعشرين عاما بينما هى في الرابعة والخمسين من عمرها وتفتتح كتابها بعبارة “أقصر القصص ليست بالضرورة الأكثر عبثًا” كما تقول أيضا “إذا لم أكتبها، فإن هذه القصص لم تصل إلى نهايتها، بل تم اختبارها فقط”، وهذه العلاقة التي استمرت لبضعة أشهر مع A كما أسمته كانت واحدة من تلك القصص التي ظلت تعمل لفترة طويلة على تسجيلها.
كتب آني إرنو عن هذا الشاب الذي عاشت معه في الأعوام 1994-1997 معتبرة أنه كان بالنسبة لها “بداية الزمن” مستعرضة ماضيه وواقعه حيث كان يدرس في روان، وكان فقيرا ، من خلفية الطبقة العاملة.
من نوافذ شقة الشاب الصغيرة ستتذكر المرأة البالغة من العمر أكثر من 50 عامًا عبر كتابها الكاشف ما جرى في مطلع شبابها حين تم نقلها عندما كانت هي نفسها طالبة إلى المستشفى بسبب نزيف عقب الإجهاض السري.